يشير الكتاب إلى أن العقل الباطن هو الجزء الذي يسيطر على تصرفاتنا وسلوكنا، وهو الجزء الذي يتحكم في النتائج التي نحصل عليها في حياتنا. يوضح الكتاب أنه يمكن للفرد أن يستغل هذه القوة من خلال برمجة العقل الباطن لتحقيق الأهداف التي يريدها، وأن العقل الباطن يمكن أن يحول أي فكرة إلى واقع حقيقي إذا تم برمجته بشكل صحيح.

يتحدث الكتاب عن العديد من التقنيات والأساليب التي يمكن استخدامها لبرمجة العقل الباطن، مثل التركيز على الأهداف وتكرار الأفكار الإيجابية والتخيل بشكل واضح والتوجيه الذاتي. كما يشرح الكتاب بعض الأمثلة عن كيفية استخدام العقل الباطن في الحياة اليومية، مثل التحدث بإيجابية وتحويل الفشل إلى فرصة للنجاح.

يعتبر كتاب “قوة العقل الباطن” من الكتب الكلاسيكية التي يجب أن يقرأها الجميع لفهم قوة العقل وكيف يمكن استخدامها لتحقيق النجاح والسعادة في الحياة.

ويستند كتاب “قوة العقل الباطن” على فكرة أن عقلنا الباطن يمكن أن يؤثر بشكل كبير على حياتنا وأن تغيير العادات السلبية وتحويلها إلى عادات إيجابية يمكن أن يحدث تغييراً جذرياً في حياتنا. كما يؤكد الكتاب على أن العقل الباطن لا يفرق بين الخيال والواقع، ولذلك فإن الافكار السلبية والتحديات التي تواجهنا في الحياة يمكن أن تؤثر بشكل كبير على حياتنا اليومية.

يقدم الكتاب تقنيات وأساليب عملية لتطوير العقل الباطن وتغيير العادات السلبية والتفكير السلبي إلى عادات وتفكير إيجابي، وذلك من خلال استخدام التأمل والتأثير على العقل الباطن بالتكرار والإيجابية والصورة الإيجابية، بالإضافة إلى تقنيات الإيحاء والتكرار والتحفيز الذاتي والتركيز على الهدف المراد تحقيقه.

“قوة العقل الباطن” هو كتاب غني بالمقتطفات القيمة، ومن بينها:

• “إن العقل الباطن هو الجزء الذي يتحكم في الإرادة والمشاعر والعادات والسلوكيات والمعتقدات، وعندما تستطيع التحكم في العقل الباطن فإنك تستطيع التحكم في حياتك بشكل كامل.”

• “التفكير الإيجابي يساعدك على الشعور بالسعادة والرضا والثقة بالنفس، بينما التفكير السلبي يؤدي إلى الإحباط واليأس والشعور بالقلق والتوتر.”

• “العقل الباطن يحتفظ بجميع الأفكار والتصورات القوية، وعندما يتم تحويلها إلى ثقافة العقل الباطن، فإنها تصبح قوة دافعة في الحياة اليومية.”

• “لا يمكن للعقل الباطن أن يفرق بين الواقع والخيال، لذلك يجب عليك أن تحاول أن تحمل تصورات إيجابية فقط.”

• “الشيء الوحيد الذي يمكن تغييره في الحياة هو المفكر. عندما يتغير الفرد، تتغير حياته.”

• “إذا كانت لديك أي نية مستقبلية، فتحقق من خلال تصورها وتحويلها إلى تصورات إيجابية. اختر كلماتك بعناية، فهي تصنع مستقبلك.”

في النهاية، يعد كتاب “قوة العقل الباطن” لجوزيف ميرفي أحد الكلاسيكيات في مجال التطوير الذاتي، حيث يقدم مفاهيم وأساليب فعالة لتحسين العقل الباطن وتغيير العادات السلبية وتحقيق النجاح والتميز في الحياة. ويعتبر هذا الكتاب بمثابة دليل عملي وشامل للتحكم في العقل الباطن والاستفادة من قوته الكبيرة في تحقيق الأهداف والطموحات.