• مقتطف من الكتاب:

تتمحور أحداث الكتاب حول شخصيتي “ليلى” و “أحمد”، اللذين يقعان في حب بعضهما البعض. يتعرض أحمد لمجموعة من التحديات عندما يعود إلى اليمن، فهو ينحدر من عائلة غنية ويعيش في الخارج، في حين أن ليلى تنحدر من عائلة فقيرة وتعاني من العديد من المشاكل الاجتماعية.

تحاول الرواية الإجابة عن بعض الأسئلة الهامة، مثل ما هي العوائق التي تواجه الحب في المجتمع العربي؟ وما هي الصعوبات التي يمكن أن تواجهها الزوجات الجدد في المجتمع اليمني؟ وما هي التحديات التي يواجهها الشباب الذين يعيشون في الخارج عندما يعودون إلى بلدانهم الأصلية؟

تعتبر رواية “سقطرى” إضافة قيمة إلى الأدب العربي، فهي تتناول قضايا اجتماعية وثقافية هامة، وتعرضها بأسلوب جميل ومؤثر. وقد حظيت الرواية بترحيب كبير من الجمهور والنقاد، وحصلت على عدد من الجوائز الأدبية المرموقة.

يمتزج في الكتاب بين الحكايات الشعبية اليمنية والعديد من المواقف الدرامية والعاطفية التي يمر بها البطلان، حيث يعيشان قصة حب مليئة بالتحديات في جزيرة سقطرى اليمنية، التي تعتبر من الأماكن النائية والمعزولة.

كما يتضح من خلال الرواية أن حنان لاشين تمكنت من استخدام اللغة العربية بشكل ممتاز وجذاب، حيث تتميز الرواية بأسلوب سلس وسهل الفهم، مع استخدام بعض المفردات الشعبية اليمنية التي تعطي الرواية صبغة ثقافية واجتماعية مميزة.

وتتناول الرواية أيضاً بعض القضايا الاجتماعية المهمة في المجتمع اليمني، مثل الفروقات الطبقية والاجتماعية، والعلاقات الأسرية، وكيفية تعامل المجتمع مع الشباب الذين يعودون إلى بلدانهم الأصلية بعد دراستهم في الخارج.

بالإضافة إلى ذلك، تشتمل الرواية على وصفات للأكلات اليمنية المشهورة، مما يضفي جواً من الثقافة والتراث اليمني على الرواية، ويجعلها تحظى بإعجاب الكثيرين.

بشكل عام، يعد كتاب “سقطرى” لحنان لاشين إضافة قيمة للأدب العربي، فهو يتناول قضايا اجتماعية وثقافية مهمة، ويقدمها بأسلوب جميل ومؤثر، مما جعلها تحظى بشعبية واسعة بين القراء.

ونستعرضهنا اهم المقتطفات من الكتاب:

1- “لم يكن يمكنها التوقف عن النظر إلى البحر الأزرق الجميل وهي تعتلي سفينة ناصعة البياض، وتتجه إلى الجنوب باتجاه جزيرة الدرجة العظمى التي تحتوي على أجمل الشواطئ في العالم، وأروع المناظر الطبيعية التي يمكن للإنسان أن يراها.”

2- “في سقطرى، الماء يتحدث، والصمت يغني، والحب يفوح من كل زاوية في الجزيرة الجميلة.”

3- “كانت سارة تعتقد أنها وحدها في العالم، وأن الحب والأمل هما الشيءان الوحيدان الذي يمكن أن يساعدانها في النجاة من هذا العالم الوحشي والمرير.”

فالنهاية، تقدم هذه الرواية للقارئ رحلة مثيرة وجميلة إلى جزيرة سقطرى النائية، وينقل الكاتب ببراعة وجمالية الطبيعة الخلابة والحياة البسيطة للسكان المحليين في هذه الجزيرة الجميلة. كما يتضمن الكتاب قصة حب مؤثرة بين شابة جميلة وشاب بسيط، تجسد صراعهما في مواجهة قوى الطبيعة والعواصف الجوية والحياة الصعبة في هذه الجزيرة النائية. يعد هذا الكتاب تحفة أدبية جميلة يستحق القراءة لمن يرغب في السفر إلى عالم من الجمال والطبيعة الخلابة والحب الصادق والأمل الدائم في الحياة.