سنتحدث في هذا المقال عن أفضل 5 مؤلفين أجانب الذين يعدون من أشهر الكتاب في التاريخ. يوجد العديد من المؤلفين الأجانب الذين تركوا بصمتهم الدائمة في عالم الأدب العالمي. وأصبحت فيما بعد أعمالهم من الكلاسيكيات التي لا يمكن إغفالها.
تحديد أفضل كاتبين للكتب ليس مهمة سهلة، فالعديد من الكتاب لهم مكانتهم الخاصة في قلوب القراء تحديدا . مع ذلك ، فإن هناك بعض الكتاب الذين يعتبرون من بين الأفضل على الإطلاق، ويتميزون بأسلوبهم الرائع وروعة أفكارهم.
و سنحرص في هذا المقال على ذكر بعض المؤلفين الذين نعتبرهم ” من وجهة نظر شخصية” أفضل 5 مؤلفين أجانب للكتب المترجمة و المتداولة بين يدين القرَّاء العرب:
1. ويليام شيكسبير
ويليام شيكسبير هو كاتب وشاعر إنجليزي عاش في القرن السادس عشر. ويعد واحداً من أهم الأدباء في التاريخ و بالطبع من أفضل 5 مؤلفين على الاطلاق. ولد شيكسبير في 26 أبريل 1564 في بلدة ستراتفورد أبون أفون، وبدأ حياته المهنية كممثل في لندن.
كذلك عمل شيكسبير على كتابة عدد كبير من الأعمال المسرحية المشهورة والتي أصبحت من الكلاسيكيات في الأدب العالمي. مثل “روميو وجولييت”، و”هاملت”، و”مكبث”، و”عطيل”، و”الملك لير”، و”أوتيلو”، وغيرها. وتتميز أعمال شيكسبير بأسلوبه الفريد في الكتابة وصوره العميقة للشخصيات وتحليله النفسي للعواطف الإنسانية المعقدة أيضا.
علاوة على ذلك، فقد كان شيكسبير أيضاً شاعراً مميزاً، ولقد كتب العديد من الأشعار الشهيرة التي لا تزال حاليا محل اهتمام العديد من القراء حتى اليوم. و على الرغم أن شيكسبير قد توفي في 23 أبريل 1616، إلا أن أعمال شيكسبير لا تزال تتمتع بشعبية واسعة في جميع أنحاء العالم. وتترجم إلى العديد من اللغات، ممّا يجعلها مفهومة ومحبوبة من قبل القراء في جميع أنحاء العالم.
2. غابرييل غارسيا ماركيز
غابرييل غارسيا ماركيز هو كاتب وصحفي كولومبي، ولد في 6 مارس 1927 في بلدة أراكاتاكا في كولومبيا. وتوفي في 17 أبريل 2014 في مدينة المكسيك. يعد ماركيز واحدًا من أهم الأدباء في القرن العشرين وأحد أبرز الكتاب اللاتينيين في العالم عموما .
بدأ ماركيز حياته المهنية كصحفي في كولومبيا، بعدها وفي عام 1967 نشر روايته الشهيرة “مائة عام من العزلة”. التي أصبحت بالطبع لاحقًا واحدة من أشهر الروايات في التاريخ. وتدور أحداث الرواية حول عائلة بوينديا الأسطورية التي عاشت حين إذِِ لمدة مائة عام في بلدة معزولة تماماً عن العالم الخارجي. وتعد هذه الرواية من أبرز الأعمال الأدبية في القرن العشرين.
وتشتهر أعمال ماركيز بصفة عامة بأسلوبه السحري والواقعي السحري. وقد وضع نمطًا أدبيًا جديدًا يُعرف باسم “الواقعية السحرية”، والذي يتميز عموما بتوظيف الخيال بشكل كبير في السرد. ويسعى إلى التعبير عن الواقع بطريقة غير تقليدية. ومن أشهر رواياته ايضا “العمر الأسود”، و”حب في زمن الكوليرا”، و”تقرير عن مذبحة”، وغيرها.
كما فاز ماركيز في عام 1982 بجائزة نوبل في الأدب، وتميزت كلمة الجائزة بتشبيه ماركيز بـ”رائد الواقعية السحرية”. بناء على ذلك قدمت له الجائزة نظرًا لأهمية وتأثير أعماله في الأدب العالمي.
بشكل عام، فإن غابرييل غارسيا ماركيز يعد واحدًا من أهم الأدباء في التاريخ الحديث.
3. ليو تولستوي
ليو تولستوي هو كاتب وفيلسوف روسي وُلد في 9 سبتمبر 1828 في موسكو، وتوفي في 20 نوفمبر 1910 في أستانا، روسيا البيضاء. وهو واحد من أهم الأدباء في التاريخ الحديث، ومن أشهر أعماله رواية “حرب وسلام” و “أنا كارنينا”.
بدأ تولستوي حياته المهنية كضابط في الجيش الروسي، لكنه قرر فيما بعد التفرغ للكتابة. ويعد تولستوي من رواد الواقعية الروسية، وقد أثرت تجاربه الشخصية في أعماله، ويتناول أعماله موضوعات متنوعة مثل الحب والدين والقوة والحرية.
تميز تولستوي بأسلوبه السردي الراقي والبسيط في نفس الوقت، واهتمامه بتصوير الشخصيات وتجاربهم بأسلوب عميق ومفصل. وكان يعتقد أن الأدب يجب أن يحمل رسالة اجتماعية وأن يكون له تأثير على المجتمع.
تأثر تولستوي بالفلسفة والدين، وأثرت فلسفته الشخصية على أعماله. وكان يعتقد أن الحب والتعاطف والصدق هي قيم أساسية في الحياة. وقد تأثر بتعاليم المسيحية والتبشيرية، ولكنه تمرد فيما بعد على الكنيسة الأرثوذكسية الروسية واعتنق الأفكار الأكثر تقدماً.
ومن بين أشهر أعماله رواية “حرب وسلام” التي تصور حياة النبلاء الروس في الحرب الفرنسية الروسية عام 1812، وتعد هذه الرواية واحدة من أهم الأعمال الأدبية في التاريخ. كما أن رواية “أنا كارنينا” تتناول موضوع الحب والخيانة والتغيرات الاجتماعية في روسيا في القرن التاسع عشر
4. جوستاف فلوبير
جوستاف فلوبير هو كاتب وروائي فرنسي، وُلد في 12 ديسمبر 1821 في روان، فرنسا، وتوفي في 8 مايو 1880 في كانت، فرنسا. وهو واحد من أشهر الأدباء في القرن التاسع عشر، وتعد روايته “مدام بوفاري” من أهم أعماله.
بدأ فلوبير حياته المهنية كمحامي، لكنه ترك هذه المهنة وقرر التفرغ للكتابة. وتميزت أعماله بالواقعية الفنية وتفاصيلها الدقيقة، وقد اهتم بتصوير الحياة اليومية بشكل مفصل.
يعد فلوبير أحد مؤسسي الواقعية الفرنسية، وقد أثرت فلسفته الشخصية على أعماله. وكان يؤمن بأن الأدب يجب أن يتحدث عن الحياة اليومية وأن يكون واقعياً ودقيقاً في التصوير.
تعد رواية “مدام بوفاري” أشهر أعمال فلوبير، وتتناول قصة امرأة تتحول من امرأة متزوجة إلى عاهرة، وتصور الرواية الحياة الفرنسية في النصف الأول من القرن التاسع عشر بشكل دقيق ومفصل.
ويتميز أسلوب فلوبير السردي بالواقعية والتفاصيل الدقيقة، وكان يعتمد على الوصف المفصل للشخصيات والمشاهد، ويتميز بأسلوبه الأنيق والمتقن في الكتابة.
بالإضافة إلى “مدام بوفاري”، فإن فلوبير قدم العديد من الأعمال الأدبية الأخرى المشهورة مثل “التعليم العاطفي” و “التعليم الديني” و “رصيف بونبوار” و “تلك الصورة”، وكلها تعكس بشكل مختلف قضايا المجتمع والإنسانية والحب والخيانة والأخلاق.
5. باولو كويلو
باولو كويلو هو كاتب برازيلي مشهور بكتاباته الروحية والفلسفية. وُلد كويلو في 24 أغسطس 1947 في مدينة ريو دي جانيرو في البرازيل. بدأ كتابة الشعر في سن السادسة عشرة، ولكنه لم يتمكن من نشر أي من كتاباته حتى بعد سنوات طويلة.
حقق كويلو شهرة عالمية كبيرة بفضل روايته الشهيرة “الخيميائي” التي نُشرت في عام 1988. وتدور الرواية حول رحلة رجل يسعى إلى تحقيق حلمه والبحث عن الكنز الذي يخفيه العالم. وقد ترجمت الرواية إلى أكثر من 80 لغة، وبيعت أكثر من 65 مليون نسخة حول العالم.
تتميز كتابات كويلو بالأسلوب البسيط والملهم والفلسفي، ويستخدم في أعماله العديد من الرموز والمعاني الروحية والفلسفية، ويتحدث عن الحب والتحول الشخصي والبحث عن الهدف في الحياة.
وتشمل أشهر أعمال كويلو غير “الخيميائي”، روايات “فيرينا” و “بريدجز” و “أله النهر” و “الفايق” و “الفتاة البرازيلية” و “أنهار بيرو” و “عودة العائد” و “أنا يقظ”، بالإضافة إلى مجموعات قصصية ومقالات.
يعتبر كويلو من أكثر الكتاب مبيعًا في العالم، وقد حصل على العديد من الجوائز الأدبية المرموقة، مثل جائزة “فيرجيليو فرسو” وجائزة “لوغا الدولية” وجائزة “ليبرو”، وقد تم ترشيحه لجائزة “نوبل” في الأدب عدة مرات. كما أنه يعتبر ناشطًا اجتماعيًا، ويدعم العديد من القضايا الاجتماعية
